عن المتحف

أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة توجيهاته بإعادة بناء حصن خورفكان لكي يتيح للجميع التعرف على التاريخ الثري للساحل الشرقي لإمارة الشارقة والاستمتاع بمشاهدة المقتنيات الأثرية التي تم اكتشافها في المنطقة. وقد تمت إعادة بناء الحصن بالقرب من الموقع الأصلي للحصن القديم وعلى غرار تصميمه في خمسينيات وستينيات القرن العشرين ليضفي المزيد من الجلال والبهاء على هذه المدينة الساحلية الجميلة. وتم افتتاحه يوم السبت 13 أبريل 2019

لماذا يجب أن تزور الحصن؟

هنا يمكنك مشاهدة اللقى الأثرية الفريدة التي تعود إلى مستوطني الساحل الشرقي في العصور القديمة والتي تمكن العلماء من كشف النقاب عنها.

قُم بزيارة هذا الصرح الذي يقف شاهدًا على التاريخ الثري لهذه المنطقة ودليلاً على نفوذ أسرة القواسم الحاكمة وتأثيرها في المنطقة، فبمجرد دخولك إلى المتحف، ستعيش فصول التاريخ الغني للساحل الشرقي لإمارة الشارقة فصلاً تلو الآخر من خلال استعراض الصور والقطع الأثرية والمجسمات وتقنيات العرض الحديثة.

استكشف أسرار تاريخ الساحل الشرقي لإمارة الشارقة

منذ بدأت أعمال التنقيب عن الآثار في هذه المنطقة قبل عقود، تمكن العلماء من كشف النقاب عن الكثير من الاكتشافات الأثرية المهمة في عدة مواقع منها دبا الحصن وخورفكان وكلباء ووادي الحلو ووادي شي، ويعرض المتحف مجموعةً متميزة من هذه المقتنيات الفريدة، من بينها رسوم نادرة على الصخور تعود إلى العصور القديمة ونقش كتابي نادر يعود للقرن التاسع عشر.

الفترات التاريخية التي يغطيها المتحف

العصر البرونزي (3000ق.م- 1300ق.م).

أسفرت التنقيبات الأثرية التي أجريت على طول الساحل الشرقي في أواخر القرن العشرين عن اكتشاف مستوطنات سكنية ومدافن أثرية غنية بالمقتنيات الأثرية، والتي يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 3000 ق.م-2000 ق.م، حيث كان يتم دفن الموتى مع متعلقاتهم الشخصية في ذلك الوقت.
وكانت هذه المنطقة تعد أحد أهم مواقع تعدين النحاس في العصور القديمة، حيث أظهرت النصوص المكتوبة التي عُثر عليها ببلاد الرافدين أن النحاس كان يُستورد من ماجان (الإمارات وشمال عمان) خلال العصر البرونزي، ولا يزال يمكنك رؤية عروق النحاس في الجبال حتى الآن.

العصر الحديدي (1300ق.م- 300 ق.م).

واصل الناس خلال العصر الحديدي استخدام النحاس في صنع أدواتهم وأسلحتهم بسبب نقص خام الحديد في المنطقة، وتم العثور على كميات كبيرة من خبث النحاس الناتج عن عمليات التصنيع في كلباء، كما عُثر على المدقات والبوتقات التي كانت تُستخدم في عمليات تعدين وصهر النحاس.

القرون الأخيرة قبل الإسلام (300ق.م- 630م).

بدأت ملامح الحضارة الهيلينستية تظهر بشكل واضح في المنطقة اعتبارًا من القرن الخامس ق.م.، وبلغت أوجها خلال القرنين الثالث والثاني ق.م. نتيجة لامتزاج الحضارة اليونانية بالحضارات الشرقية آنذاك، وتُعد مليحة إحدى أكثر المستوطنات البشرية ازدهارًا في المنطقة بين عامي 300 ق.م و 300 م، حيث كونت روابط متينة مع المراكز التجارية داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها، وصولاً إلى بلاد الرافدين وبلاد فارس والهند وسواحل البحر الأبيض المتوسط.

العصر الإسلامي (630م- 1507م).

دخل الإسلام إلى المنطقة في القرن السابع الميلادي، وازدادت أهمية الساحل الشرقي كموقع إستراتيجي بعد انضمامه إلى الدولة الإسلامية الجديدة كونه يربط بين الطرق التجارية للدولة الإسلامية التي تناهت حدودها إلى السند شرقًا وإسبانيا غربًا.

العصر الحديث (من القرن السادس عشر حتى القرن العشرين).

خلال القرن السادس عشر تعرضت المنطقة للاحتلال على فترات متفاوتة من قبل البرتغاليين والزعيم الفارسي نادر شاه والسلطان العُماني سعيد وعمه قيس بن أحمد، لكن عائلة القواسم وحلفاءها نجحوا في طرد الغزاة واستعادة السلطة على طول الساحل الشرقي للخليج العربي، وحتى يومنا هذا لا تزال إمارة رأس الخيمة، وإمارة الشارقة وجزرها، والمدن التابعة لهما على طول الساحل الشرقي تحت قيادة القواسم.

الورش المتتابعة
انضموا إلينا لجلسات تفاعلية مثيرة حيث يمكن للأطفال من 6 إلى 12 عامًا وعائلاتهم الاستمتاع يوميا بأنشطة عملية وتعليمية. استفيدوا من إرشادات الموظفين وتوفر المواد والتعليمات في منطقة مخصصة لاستكشاف عالم المتحف بأنفسكم.