لا يمكنك أن تجد مكانًا آخر تجتمع فيه كل هذه المزايا الفريدة دفعة واحدة سوى في هذا المكان الاستثنائي. فهذه التحفة المعمارية تجمع بين سحر الطبيعة وعظمة التاريخ وروعة الفن والثقافة، فالتصميم المعماري للمدرج هو مزيج من الطرازين الروماني والإسلامي، حيث تم استلهام الشكل العام للتصميم من المسرح الروماني التاريخي الشهير في روما، بينما تم إضافة الكثير من الزخارف الإسلامية الأصيلة للتأكيد على الهوية التاريخية لهذه المدينة العريقة.

كما تم اختيار الموقع بعناية فائقة لتوفير إطلالات مذهلة على شاطئ خورفكان مباشرةً. وعلى الرغم من افتتاحه حديثًا، فقد أصبح المسرح، الذي يمتد على مساحة 1700 متر مربع ويتسع لأكثر من 3500 متفرج أحد أبرز المعالم السياحية بالمدينة.

وقد تم تزويده بأحدث أنظمة التهوية وأحدث الأنظمة الصوتية والضوئية لتوفير أجواء مثالية تتيح للزوار الاستمتاع الكامل بالعروض والفعاليات المختلفة التي تُقام بالمسرح وسط المناظر الطبيعية الساحرة التي تحيط بهم من كل مكان.

وحتى تكتمل هذه اللوحة الأسطورية البديعة، تم تصميم شلال اصطناعي ضخم يبلغ ارتفاعه 45 مترًا وعرضه 11 مترًا بالقرب من المسرح. وقد حرص المصممون على نحت الشلال في الصخور الطبيعية لمحاكاة منظر الشلالات الطبيعية، مع توفير عدد من النوافذ في قمة الشلال، والتي تتيح للزوار الاستمتاع بمشهد المياه وهي تتدفق من قمة الكهف حتى أسفل الجبل.

أما في المساء، فيزداد سحر هذا المشهد الأسطوري مع إضاءة الشلال بمجموعة من التأثيرات الضوئية الرائعة. وتم تزويد المنطقة بكافة المرافق والخدمات التي تضمن للزوار قضاء وقت ممتع، حيث يضم مبنى الكهف مطعمًا ومقهى يتسع لأكثر من 80 شخصًا، ومقاعد خارجية تتسع لأكثر من 30 شخصًا. كما يمكن القيام بجولة ساحرة على الشاطئ قبل الاستمتاع بمشاهدة العروض الرائعة التي يقدمها المسرح.