عروض الموسم المسرحي في دورته الـ 16
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء الجمعة الماضي، عروض الموسم المسرحي في دورته الـ 16، والتي تستمر حتى الـ 28 من شهر أكتوبر الجاري، بمشاركة 4 عروض مسرحية.
وتفاعل الجمهور مع العروض التي قدمت في مدينتي دبا الحصن وكلباء، والتي تميزت بتنوعها، على مستوى الشكل والمضمون، وتميزها على مستوى الأداء والسينوغرافيا، والتي ارتدى بعضها ثوب الكوميديا التي تتناسب مع العائلة الإماراتية والعربية، الأمر الذي حقق للموسم المسرحي أهدافه من حيث توفير الفرصة لأبناء مدن المنطقة الشرقية لمشاهدة المسرحيات “زغنبوت”، “قائمة الخديج”، “تفسير بنت ياقوت” و”ميادير” والتي تم انتقاؤها من عروض أيام الشارقة المسرحية في دورتها الفائتة.
تطرقت مسرحية “زغنبوت” إلى قضية استغلال الأشخاص الدخيلة للأوضاع الإنسانية والاجتماعية للمدينة، والاستحواذ على ثروات تلك المدن، متخذة من نقاط الضعف وسيلة للدخول وفرض الإرادات والأجندات على المجتمعات.
وطرحت مسرحية “قائمة الخديج”، قضية الإنسان ووجوده في هذا العالم، منذ الولادة، في ظل العوائق التي تقف أمامه، والتي تكون معظمها خاضعة لترتيبات القدر.
أما العرض الثالث، فهو مسرحية “ميادير” حيث تفاعل الجمهور بقوة، مع هذه المسرحية باعتبار أن العرض يحوي الكثير من المواقف والمشاهد الكوميدية، ودارت حكايته حول مجموعة من الأصدقاء ترعرعوا كلهم في حي واحد، وتلقوا تعليمهم في ذات المدرسة، وجمعت بينهم علاقة قوية، لكنهم افترقوا ردحاً من الزمن، حيث انشغل كل واحد منهم بحياته الخاصة، وبعد كل تلك القطيعة، يجتمع شمل الأصدقاء بواسطة أحدهم، والذي أقنعهم بأن يقوموا برحلة على المركب ليستعيدوا ذكرياتهم القديمة ويصلوا ما انقطع بينهم من علاقات.
أما العرض الرابع، فهو مسرحية ” “تفسير بنت ياقوت”، والذي استندت حكايته على قضية اجتماعية، إذ تحضر العادات والتقاليد والقيم المجتمعية المتوارثة لتشكّل سلطة تتحكم في الإنسان، وتؤثر في الخيارات والاتجاهات، فلا يستطيع التمرّد عليها.
وعن تلك العروض ومشاركته في الموسم المسرحي، صرح عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين، رئيس مسرح أم القيوين الوطني، وبطل عرض مسرحية “ميادير”، الفنان سعيد سالم بقوله: “سعدتُ كثيرا بتقديم عرض مسرحيتنا أمام الجمهور، الذي تفاعل بشكل جيد مع العرض، وهذه حقيقة، فالجمهور الذي يجد قضاياه مطروحة على خشبة المسرح، سيتفاعل معها، وسيحرص على حضور عروضها، خصوصا بعد السمعة الطيبة التي حققه عرض “ميادير” في أيام الشارقة المسرحية في دورتها الأخيرة، وأتقدم هنا بالشكر والامتنان لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي بمبادراته ما يزال مسرحنا يتنفس، وينافس على الوقوف فوق منصات التتويج، في المحافل المسرحية الخليجية والعربية والدولية”.