تضم الشارقة 16 متحفًا على مستوى الإمارة، والتي تتميز بتنوع هائل في مواضيعها بين الفنون والثقافة الإسلامية، وعلوم الآثار والتراث، والعلوم والأحياء المائية، وتاريخ إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
لا يمكنك إلا أن تقف مدهوشاً أمام هذا القدر من الجمال والفن والإبداع الممتد على مساحات شاسعة على مرمى البصر، والأروع أن هذا الجمال الآسر الصامت متاح طوال العام أمام الزوار من عشاق الأصالة والفنون، حيث يحظون بمشاهدة روائع من المجموعات والمقتنيات الفنية المتنوعة، ويمكنهم المشاركة في البرامج والمعارض المختلفة التي يستضيفها المتحف.
هذا الصرح الفني العملاق يضم واحدة من أكبر قاعات العروض الفنية في منطقة الخليج والتي تعرض الأعمال الأكثر تميزًا لفنانين تركوا بصمات واضحة في عالم الفن العربي والمحلي.
يقف المتحف شامخًا بطوابقه الثلاثة التي تضم الأروقة المخصصة لعرض أكثر من 500 قطعة من الإبداعات الفنية والمعروضات والمقتنيات، والتي تعبر عن مختلف الأساليب التعبيرية التي تأسر وجدان الزائر وتُلهم خياله، ويقيم المتحف معارض متميزة على مدار العام، ويضم مكتبة الفنون التشكيلية التي تحتوي على أكثر من 4 آلاف مؤلف باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض اللغات الأخرى.
تعرف على أسرار تحويل الكلمات إلى أعمال فنية مبدعة في متحف الشارقة للخط الواقع في بيت حمد المدفع بساحة الخط في قلب الشارقة، وخض تجربة استكشافية يظللها الجمال والإبداع والأصالة، تشاهد خلالها كيف تطورت الخطوط العربية عبر الزمان لتُشكل لوحات جميلة تحمل نصوصًا خطية وحروفًا وأشكالًا رائعة.
تُعرض هنا الروائع الفنية واللوحات المبدعة لكبار الخطاطين والفنانين المحليين والعالميين، ويستضيف المتحف دوريًا الكثير من المعارض، ويهدف في الأساس إلى إطلاع متذوقي الفنون على مستوى العالم على روعة وجماليات الخط العربي والحفاظ على الإرث الحضاري لهذا الفن الأصيل والارتقاء بمستواه محليًا وعالميًا .
تعرض الأعمال الفنية إبداعات الفنانين المحليين والخطاطين العالميين الناطقة بالمعاني والرسائل الأصيلة والتي تبرز دقة هذا الفن وجذوره التاريخية.
هنا يصبح اكتشاف العلوم متعة. اصطحب أطفالك وعائلتك إلى هذا العالم الاستثنائي المبدع المفعم بالأجواء التعليمية المثيرة والحافل بالأنشطة الممتعة والمفيدة ، والذي يتيح لجميع الأعمار خوض تجارب علمية تفاعلية ممتعة في محيط آمن ومبهج.
يهدف المتحف لإطلاق روح الابتكار والإبداع لدى زواره من خلال أكثر من خمسين معرضًا للعروض التفاعلية المشوقة التي تطلق العنان للخيال العلمي، وتوفر العديد من البرامج والفعاليات الجاذبة للأطفال لاطلاعهم على أروع الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي ابتدعها العقل البشري.
ومهما كان عمرك.. ستتمكن من الاستمتاع والاستفادة من زيارتك حيث يتيح المتحف أنشطة مناسبة للجميع، فيمكنك اكتشاف قوانين الطبيعة، والتعرف على العلوم المختلفة وعلم وظائف الأعضاء، والقيام بالتجارب بنفسك، واكتشاف قوانين الديناميكا الهوائية والفيزياء الحرارية، والمشاركة في تجارب عروض الشحنات الكهربائية، واستطلاع أسرار الفضاء، واختبار ردود فعلك والتعرف على إمكانياتك.
هنا تكتشف تاريخ الشارقة العريق؛ حيث أثبتت حملات التنقيب أن الوجود البشري على أراضيها يعود لأكثر من 125000عام ، وينقل المتحف الزائرين إلى أعماق التاريخ حيث يستعرض حياة الإنسان في المنطقة منذ العصر الحجري وحتى ظهور الإسلام.
يحتضن المتحف كل الآثار التي تم اكتشافها في إمارة الشارقة منذ بدء التنقيبات الأثرية عام 1973م وحتى الآن، ويقوم بحفظها وعرضها والتعريف بها.
هو أول مطار في المنطقة، حيث أنشئ في عام 1932 قبل أن يتحول في عام 2000 إلى متحف يعرض تاريخ الطيران في دولة الإمارات والمنطقة بأكملها، ويكتسب أهمية كبيرة بسبب معروضاته الفريدة التي تحكي تاريخ الطيران منذ محاولات الطيران الأولى للإنسان وحتى وصوله إلى القمر.
استخدم المطار في ثلاثينيات القرن العشرين كمحطة لربط الرحلات الجوية التجارية في طريقها من بريطانيا إلى الهند، ويعيدك المتحف إلى أجواء الماضي بعظمتها وأنت تشاهد فيلمًا عن وقائع الحياة اليومية في المطار خلال تلك الفترة، مع مشاهد حركة الطيران حينها في هذا المكان، وفي حظيرة الطائرات ستقف منبهرًا أمام الطائرات الخمس المهيبة ذات المراوح الكبيرة التي تقف بكامل جهوزيتها جنبًا إلى جنب مع صهريج التزود بالوقود.
تم افتتاح متحف الشارقة للسيارات القديمة لأول مرة في عام 2008، وتم تحديث أسلوب العرض في المتحف وإعادة افتتاحه في عام 2013.
يعتبر هذا المتحف المقصد المثالي لعشاق السيارات الكلاسيكية، ويشهد توافدًا ملموسًا للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم. ويعتبر فريدًا من نوعه في المنطقة بأجوائه الأصيلة التي تعيد عقارب الزمن لأكثر من مائة عام إلى الماضي، فهنا يمكنك مشاهدة مجموعة كبيرة من السيارات الكلاسيكية (في حدود مائة سيارة) يعود تاريخ تصنيعها إلى بدايات القرن الماضي، كما يمكنك التعرف على تاريخ صناعة السيارات من خلال مشاهدة مجموعة واسعة من السيارات القديمة تجتمع تحت سقف واحد.
يعرض المتحف أنواعًا مختلفة من السيارات العريقة التي تعود لأوائل عشرينيات القرن الماضي، ويعود تاريخ صنع أقدمها إلى عام 1915. بالإضافة إلى مجموعة منتقاة من الدراجات النارية والهوائية الكلاسيكية.
افتُتح المتحف الإسلامي لأول مرة في منطقة التراث في السادس من شهر نوفمبر لعام 1996م، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، تم تحويل سوق المجرة ــــــ والذي افتُتح كسوقًا في عام 1987م ـــــ إلى مقرٍ جديدٍ للمتحف، وذلك بعد خضوعه لأعمال الترميم والتصميم من قبل المختصين، ثم نُقلت مقتنيات المتحف الإسلامي القديم بالإضافة إلى قطع جديدة منتقاة إلى هذا المقر الجديد ليتم عرضها بأسلوب عصري جديد، وأُعيد افتتاحه مرة ثانية كمتحف تحت اسم “متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” وذلك في السادس من يونيو عام 2008 م.
لا يمكن أن تفوتك زيارة هذا المعلم الحضاري السياحي الهام، الذي يقع في منطقة المجرة في قلب الشارقة، وهو الأول من نوعه في دولة الإمارات، حيث يعرض آلاف القطع الأثرية التي تبرز عظمة الحضارة الإسلامية من القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي حتى القرن الرابع عشر الهجري/ العشرون الميلادي، ويتيح للزائر مشاهدة اكتشافات واختراعات العلماء المسلمين عبر التاريخ الإسلامي العريق.
يقع هذا الصرح التاريخي العريق الذي تم بناءه في عام 1823م في منطقة قلب الشارقة، ويعتبر أكبر وأهم مبنى في الإمارة إذ كان مقرًا لحكومة الشارقة وسكنًا لعائلة القواسم الحاكمة منذ نحو قرنين من الزمان.
الحصن عبارة عن مبنى مربع الشكل يتكون من طابقين مع ساحة داخلية كبيرة في الوسط، ويضم ثلاثة أبراج دفاعية.
تعود ملكية البيت إلى الراحل عبيد بن عيسى بن علي بن ناصر الشامسي، الملقّب بالنابودة. كان عبيد أحد أكبر تجار اللؤلؤ في الشارقة و امتدت صِلاته التجارية الى الهند و أفريقيا و فرنسا. أثرت أسفار عبيد النابودة التجارية على حسّه الفني في تصميم بيته ، حيث إن بيت النابودة يختلف عن البيوت التراثية الأخرى ، لأنه يتميز بالأعمدة الخشبية المستوردة من الهند و المستوحاة من الطراز الروماني. و تفاصيل الزخارف المعمارية المتواجدة في البيت و التي تتكون من الجص و الخشب. كما استخدم بيت النابودة الملاقف على جدرانه بغرض تهوية المكان بدلًا من البارجيل، و يُعتبر بيت النابودة من أكبر البيوت في منطقة الشارقة و يُعد نموذجًا للمنزل الساحلي الكبير.
عندما تزور الساحل الشرقي احرص على زيارة متحف بيت الشيخ سعيد الذي تم ترميمه وفتحه للجمهور، فهذا البيت يمنح رحلتك عمقًا ثقافيًاً وحضاريًا أصيلًا، فضلًا عن الموقع الخلاب الذي يتمتع به، فهو يمتد على طول الشاطئ وسط الحدائق الوارفة، فمنذ اللحظة الأولى لوصول البيت يخطف أنظارك الساحل الهادئ والشواطئ الرملية النقية، والجبال المهيبة الخلابة، والسهول الخضراء المترامية،، وداخل البيت لا يقل سحرًا عن موقعه الخارجي حيث يعرض مقتنيات التراث الإماراتي الأصيلة التي تنقلك على الفور إلى الماضي بهيبته وعظمته. وقد تم بناؤه خلال الفترة من 1898م إلى 1901م، ويتميز بنمطه التقليدي، حيث استعان الشيخ بأمهر البنائين المحليين في ذلك الوقت، ويتكون من قسمين شرقي وغربي، ويضم البيت الشرقي المدخل، والمجلس، والمربعة، والستارة الدفاعية ذات المزاغل، ويقع المجلس الخارجي قبالة الساحل، وهو مخصص للرجال والضيوف، ومعزول عن القسم الغربي بجدار في الوسط، أما البيت الغربي فيشمل وحدات سكنية خاصة بالعائلة.
يركز المتحف على تفاصيل الحياة البحرية التي شكلت جزءًا رئيسيًا من تراث الشارقة، حيث كان للبحر تأثير واسع في تطور وازدهار مدننا الساحلية منذ أكثر من 6 آلاف سنة.
فهنا يمكنك مشاهدة السفن الخشبية التقليدية التي جابت البحار لأغراض الصيد والتجارة والغوص بحثًا عن اللؤلؤ، والتعرف على الأنواع المختلفة للسفن التي تتباين أشكالها وفقًا لطبيعة استخداماتها، واستعد لحبس أنفاسك وأنت تشاهد اللآلئ المبهرة التي جمعها أجدادنا من أعماق الخليج، والتي ما زالت تتمتع بذاك البهاء الذي أشرقت به منذ لحظة إخراجها من صدفاتها قبل عقود بعيدة.
تكشف هذه الأحواض المائية أسرار عالم أعماق البحار الغامض الغني بالألوان والمفعم بالحركة والحيوية، فهنا تشعر بالتوحد بين الإنسان والطبيعة وسط ما يقارب 100 نوع من الأحياء البحرية المحلية التي تأسرك بحيويتها وجمالها مثل أسماك المهرج، وأفراس البحر الرقيقة، والإنقليس، وسمك الشفنين البحري، وقرش الشعاب المرجانية، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الكائنات البحرية على اختلاف أنواعها وأشكالها والتي تسبح بين البيئات الصخرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم.
امنح أطفالك هذه التجربة الاستثنائية حيث تمتزج المتعة والمرح مع العلم والمعرفة، فمركز الشارقة للاستكشاف هو مركز ترفيهي للتعلم والاستكشاف مخصص للأطفال من عمر 3- 12عامًا، يتيح لهم الفرصة للتعلم والتعرف على العلوم والتقنيات المختلفة التي يصادفونها خلال حياتهم اليومية وسط أجواء مفعمة بالمتعة واللعب والمرح .
يشعر الزائر هنا وكأنه يعيش فعليًا وسط البيئات المتنوعة التي عاصرها الأجداد في الإمارات، حيث يقدم المتحف معلومات وافرة عن هذه البيئات، بدءً من البيئة البحرية والساحلية وحتى البيئة الجبلية والزراعية، ويستعرض أسلوب حياة قاطنيها وعاداتهم وحرفهم، كما يستعرض العادات العربية الأصيلة مثل كرم الضيافة وعادات الاحتفال والزواج ومصادر الرزق والعلوم السائدة في ذلك الوقت، وفضلًا عن ذلك يوفر المتحف أجواءً دافئة ومحببة للأطفال من خلال تقديم مجموعة من القصص الشعبية والأمثال والألغاز.
This site uses cookies. Find out more about cookies and how you can refuse them.
البريد الإلكتروني: [email protected]
أرقام التواصل: 80080000 | +971 6 512 3456
صندوق البريد: 82828، الشارقة، أ.ع.م
ابق على اطلاع على كل الأحداث القادمة في الشارقة
"*" تحدد الحقول المطلوبة
جميع الحقوق محفوظة. فعاليات الشارقة 2024