هندسة الجمال: فن التناغم بين الحضارتين العربية والإغريقية

هندسة الجمال: تأخذ هذه الفعالية الأطفال في رحلة ساحرة عبر الإرث المشترك لحضارتين عظميين، حيث يفتحون أبواب الإبداع على مصراعيها. من خلال ثلاث ورش متتابعة هي أنماط الحكمة، صروح صغيرة، وحكايات على الصلصال، يغوص المشاركون في عوالم الإغريق والعرب، مستكشفين كيف جسّدوا الجمال والمعرفة والسرد الفني عبر الفن والهندسة والتصميم. وفي أجواء تفاعلية مليئة بالإثارة، يكتشف الأطفال كيف نسج الإبداع خيوط التواصل بين البشر عبر العصور، متحديًا الزمن ليخلق تناغمًا وفهمًا إنسانيًا عميقًا.
الجمعة 7 نوفمبر 2025
أنماط الحكمة
في هذه الورشة، ينطلق الأطفال في رحلة لاكتشاف التناغم الرائع بين الأنماط الهندسية الإغريقية والزخارف العربية الإسلامية، احتفالاً بجمال التقاء الرياضيات بالفن والثقافة. يتعرف المشاركون على كيفية رؤية الإغريق والعرب للجمال من منظور الهندسة؛ من نقشة المفتاح الإغريقي التي ترمز إلى اللانهاية والوحدة، إلى التصاميم العربية المتشابكة التي تزيّن المساجد والمخطوطات. ومن خلال مزيج من السرد القصصي، والملاحظة الموجّهة، والنشاط الفني العملي، سيصنع الأطفال لوحتهم الزخرفية الخاصة التي تمزج بين الأسلوبين، لتصبح رمزاً حيّاً لجسرٍ من الإبداع والمنطق يربط بين الثقافات
السبت 8 نوفمبر 2025
صروح صغيرة
لطالما كانت العمارة مرآة للفكر البشري والطريقة التي نتخيل بها العالم، نبنيه، ونعبر عن قيمنا. فقد شيد الإغريق المعابد والمكتبات التي جسدت التناسب والتوازن والفلسفة، فيما وسّع العرب بعد قرون هذه الحكمة المعمارية، عبر مزيج من الهندسة والخط والزخرفة في المساجد والمكتبات ودور العلم الرائعة، بما في ذلك بيت الحكمة القديم في بغداد. تحتفي هذه الورشة بكيفية تحول المعرفة إلى عمارة — تم بناؤها ومشاركتها وحفظها عبر الحضارات. سيبدع الأطفال في تصميم صروحهم الصغيرة الخاصة، مدمجين بين الهيكل الإغريقي والزخارف العربية، لتصبح كل قطعة رمزًا للطريقة التي شُيِّدت بها حكمة العالم قطعةً قطعة.
الأحد 9 نوفمبر 2025
حكايات على الصلصال
قبل وجود الكتب والأوراق، كانت الحكايات تُروى عبر الفن محفورة، مرسومة، أو مشكّلة على الصلصال. من ألواح المسمارية في بلاد ما بين النهرين، إلى أواني الخط العربي، وحتى الأواني الإغريقية المزخرفة بالأساطير، حمل الصلصال قصص البشرية وسار بها على امتداد آلاف السنين. تدعو هذه الورشة الأطفال لاكتساب مهارة السرد القصصي والفن القديم عبر استخدام الصلصال لصنع رموز وصور وملمس يعبر عن الأفكار والمشاعر والحكايات. كل لوحة طينية تصبح «صفحة» في قصة مستمرة عن الإبداع البشري والتعبير الثقافي، شاهدة على التواصل الإنساني عبر العصور.
