تنظم هيئة الشارقة للمتاحف فعاليات الدورة الرابعة من المعرض السنوي ( علامات فارقة) في متحف الشارقة للفنون, ويشكل هذا المعرض الذي تم إطلاقه عام 2010, فرصة للتعرف على مجموعة متميزة من أعمال الفنانين المحليين والعرب الذين حققوا حضورًا إبداعيًا لافتًا على الساحة الثقافية والفنية و المعاصرة

سامية حلبي هي أحد رواد الفن التجريدي في العالم العربي. أصبحت مهتمة في دراسات المفهوم التجريدي وتحليل الأشكال الهندسية، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من ستة عقود.
ولدت في القدس ، فلسطين في عام 1936، أسلوبها المميز جعلها شخصية بارزة في تاريخ الفن العربي.

سيقدم المعرض إطارًا لفنها وممارستها، مسلطًا الضوء على الأعمال التي قامت بها طوال رحلتها كفنانة وباحثة، بدءًا من أعمالها  الأولى في الستينيات، إلى أحدث الأعمال الفنية المحركة بالكمبيوتر التي مازالت  تكتشفها الى الوقت الحالي.
وسيتضمن المعرض حوالي 180 عملاً بأحجام ووسائط مختلفة.
الهدف من المعرض هو تقديم نظرة عامة للجمهور وأخذهم في جولة عبر ستة عقود من أعمالها، وتزويدهم بتفاصيل ونبذة عن كل فترة زمنية والمصادر الذي استوحت منه أعمالها الفنية.

يقدم المعرض  تراكماً مذهلاً لأعمال الفنانة سامية حلبي. امتد إنتاج الفنانة عبر أكثر من ستة عقود من العمل المكرس  في فن الرسم و ما حمله هذا الفن من أسئلة وامكانيات حول صناعة الصورة. في تراكم غني من الأعمال يقدم المعرض مناطق تأملية ذات زاوية تحليلية مختلفة للواقع المرئي وطرق محاكاته.  قدمت فيها سامية حلبي منطقها الفكري والبصري والتقني الخاص في توظيف المبادئ الموجودة في الواقع وكيفية تفاعلها  مع الرؤية، والإدراك، والوهم الذي يصنع العمق والحركة  في المساحات المسطحة، بعيداً عن التمثيل المنظوري.  وضعتها مساهمتها الغنية والمكثفة ضمن مساهمات فنية عالمية توسع وتطور من مفهوم  صناعة الصورة  بشكل عام و حقائٍق التجريد بشكل خاص. سامية حلبي نموذج فريد ورائد  في جيلها للفنان الذي وظف الوسائط اليدوية والرقمية في تقديم صياغتها عن التجريد،  حيث تقدم في مجمل أعمالها حوار متحرك بالمعنى البصري و الإدراكي لمفهومها عن التجريد مما يجعل المعرض صاحب نبض حاضر نجدها في صياغات مكثفة  وحية بكل معنى الكلمة.
كفنانة فلسطينية أمريكية، تقدم سامية حلبي فلسفتها الخاصة حول صناعة الصورة والرسم كحقل فني معرفي مستقل عن ممارستها الفنية الملتزمة بتقديم الرواية الفلسطينية في جزء من انتاجاتها التوثيقية.
أنتجت هذا الكم الهائل من الأعمال بجدية و تنظيم الباحث الذي لا تفارقه روح الفكاهة و اللعب.

تنظم هيئة الشارقة للمتاحف فعاليات الدورة الرابعة من المعرض السنوي ( علامات فارقة) في متحف الشارقة للفنون, ويشكل هذا المعرض الذي تم إطلاقه عام 2010, فرصة للتعرف على مجموعة متميزة من أعمال الفنانين المحليين والعرب الذين حققوا حضورًا إبداعيًا لافتًا على الساحة الثقافية والفنية و المعاصرة.